Руководство

*

أَللَّهُمَّ وَأَتبَاعُ الرُّسُلِ وَمُصَدِّقُوهُم مِن أَهلِ الأَرضِ بِالغَيبِ عِندَ مُعَارَضَةِ المُعَانِدِينَ لَهُم بِالتَّكذِيبِ وَالاشتِيَاقِ إلَى المُرسَلِينَ بِحَقائِقِ الإِيمَانِ فِي كُلِّ دَهرٍ وَزَمَانٍ أَرسَلتَ فِيهِ رَسُولاً وَأَقَمتَ لِأهلِهِ دَلِيلًا مِن لَدُن آدَمَ إلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ مِن أَئِمَّةِ الهُدىَ وَقَادَةِ أَهلِ التُّقَى عَلَى جَمِيعِهِمُ السَّلَامُ فَاذكُرهُم مِنكَ بِمَغفِرَةٍ وَرِضوَانٍ أَللَّهُمَّ وَأَصحَابُ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً الَّذِينَ أَحسَنُوا الصَّحَابَةَ وَالَّذِينَ أَبلَوا البَلَاءَ الحَسَنَ فِي نَصرِهِ وَكَانَفُوهُ وَأَسرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعوَتِهِ وَاستَجَابُوا لَهُ حَيثُ أَسمَعَهُم حُجَّةَ رِسَالاَتِهِ وَفَارَقُوا الأَزوَاجَ وَالأَولاَد فِي إظهَارِ كَلِمَتِهِ وَقَاتَلُوا الآبآءَ وَالأَبنَآءَ فِي تَثبِيتِ نُبُوَّتِهِ وَانتَصَرُوا بِهِ وَمَن كَانُوا مُنطَوِينَ عَلَى مَحَبَّتِهِ يَرجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ وَالَّذِينَ هَجَرَتهُمُ العَشَآئِرُ إذ تَعَلَّقُوا بِعُروَتِهِ وَانتَفَت مِنهُم القَرَاباتُ إذ سَكَنُوا فِي ظِلِّ قَرَابَتِهِ فَلَا تَنسَ لَهُمُ اللَّهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ وَأَرضِهِم مِن رِضوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الخَلقَ عَلَيكَ وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيكَ واشكُرهُم عَلَى هَجرِهِم فِيكَ دِيَارَ قَومِهِم وَخُرُوجِهِم مِن سَعَةِ المَعَاشِ إلى ضِيقِهِ وَمَن كَثَّرتَ فِي إعزَازِ دِينِكَ مِن مَظلُومِهِم وَأَوصِل إلَى التَّابِعِينَ لَهُم بِإِحسَانٍ الَّذينَ يَقُولُونَ

۝

رَبَّنَا اغفِر لَنَا وَلإِخوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ

۩

خَيرَ جَزَآئِكَ الَّذِينَ قَصَدُوا سَمتَهُم وَتَحَرَّوا وِجهَتَهُم وَمَضَوا عَلى شَاكِلَتِهِم لَم يَثنِهِم رَيبٌ فِي بَصِيرَتِهِم وَلَم يَختَلِجهُم شَكٌّ فِي قَفوِ آثَارِهِم وَالاِئتِمَامِ بِهِدَايَةِ مَنَارِهِم مُكَانِفِينَ وَمُوَازِرِينَ لَهُم يَدِينُونَ بِدِينِهِم وَيَهتَدُونَ بِهَديِهِم يَتَّفِقُونَ عَلَيهِم وَلاَ يَتَّهِمُونَهُم فِيمَا أَدَّوا إلَيهِم أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى التَّابِعِينَ مِن يَومِنَا هَذا إلَى يَومِ الدّينِ وَعَلَى أَزوَاجِهِم وَعَلَى ذُرِّيَّاتَهِم وَعَلَى مَن أَطَاعَكَ مِنهُم صَلَاةً تَعصِمُهُم بِهَا مِن مَعصِيَتِكَ وَتَفسَحُ لَهُم فِي رِيَاضِ جَنَّتِكَ وَتَمنَعُهُم بِهَا مِن كَيدِ الشَّيطَانِ وَتُعِينُهُم بِهَا عَلَى مَا استَعَانُوكَ عَلَيهِ مِن بِرٍّ وَتَقِيهِم طَوَارِقَ اللَّيلِ والنَّهَارِ إلاَّ طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ وَتَبعَثُهُم بِهَا عَلَى اعتِقَادِ حُسنِ الرَّجآءِ لَكَ وَالطَّمَعِ فِيمَا عِندَكَ وَتَركِ النَّهَمَةِ فِيمَا تَحويهِ أَيدِي العِبَادِ لِتَرُدَّهُم إلَى الرَّغبَةِ إلَيكَ وَالرَّهبَةِ مِنكَ وتُزَهِّدَهُم فِي سَعَةِ العَاجِلِ وَتُحِبِّبَ إلَيهِمُ العَمَلَ لِلآجِلِ وَالاستِعدَادَ لِمَا بَعدَ المَوتِ وَتُهَوِّنَ عَلَيهِم كُلَّ كَربٍ يَحُلُّ بِهِم يَومَ خُرُوجِ الأَنفُسِ مِن أَبدَانِهَا وَتُعَافِيَهُم مِمَّا تَقَعُ بِهِ الفِتنَةُ مِن مَحذُورَاتِهَا وَكَبَّةِ النَّارِ وَطُولِ الخُلُودِ فِيهَا وَتُصَيِّرَهُم إلَى أَمنٍ مِن مَقِيلِ المُتَّقِينَ

&

إن الذين يبذلون أقصى جهدهم في الطاعة لله سبحانه وتعالى

لا يصلون إلى مرتبة الكمال

فالكمال لله وحده

ورسول الله يقول

 كل بني آدم خطاء

وخير الخطائين التوابون

والله سبحانه وتعالى يصف الإنسان فيقول إن الإنسان لظلوم كفار

والشيطان يحاول أن يقعد بالإنسان عن الصراط المستقيم

وأن يمنعه عن طاعته لله

Lasă un comentariu