Anecdota 71

روش شناسی نبوی

&

الوسط الحقّ

أقول

فالحمد للهِ الّذي جعلنا على الوَسطِ الحقِّ العدلِ

بلا إفراطٍ ومن غَيرِ غُلُوِّ ولا تَقصيرٍ

وَكَذلِكَ جَعَلنَاكُم أُمَّةً وسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيكُم شَهيداً

والحقّ لا يأتي إلا بالحقّ

والباطلُ لا يأتي إلا بالباطِلِ

&

ولقد سُئِلَ شَيخُنا الوالِدُ العلامة المحَدِّثُ مُحمَّدٌ ناصيرُ الدّينِ الألبانِي

في لَيلة السّابع عشَرَ من ذي الحجة 1418 كما في شريطٍ له بعُنوانِ

خارجيّةٌ عَصرِيَّةُ

يا شيخنا

ظاهرةُ الإرجاءِ في الفكرِ الإسلامِيِّ لسَفَر

الحوالِي

هل رَأيتُهُ ؟

فقال الشَيخ

رَأيتُهُ

فقيل له الحواشي يا شيخنا

 خاصَّةً الموجُودة في المجلَّدِ الثاني ؟

فقال الشّيخ

كان عندي أنا رأيٌ صدر مِنِّي يوماً مُنذُ نَحوِ أكثر من ثلاثينَ سَنةٍ

حينما كُنتُ في الجامِعةِ الإسلامِيَّةِ وسُئِلتُ في مجلِسٍ حافِلٍ عن رَأيي في جماعةِ التّبليغ ؟

فقلتُ يومَئِذٍ صوفِيَّةٌ عصريّةٌ

فالآن خطر في بالي أن أقولَ بالنِّسبة لهؤلاء هنا تجاوباً مع كلمة الّذين خرجوا في العصر الحاضر؛

 وخالفوا السّلف في كثيرٍ من مناهجهم؛

 فبدا لي أن أُسمِّيهم

خارجيَّةً عصريَّةً

فهذا يشبهُ الخروجَ الآن

حين نقرأ من كلامهم

فإنَّ كلامهم في الواقع ينحُو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبائر

ولعلّ هذا ما أدري أن أقول

غفلة منهم؛ أو مكرٌ منهم

وهذا أقوله أيضاً من باب قوله تعالى

ولا يجرمنّكم شنآنُ قَومٍ عَلَى أَن لا تَعدِلُ اعدلوا هو أقربُ للتَّقوى

ما أدري

لا يُصرِّحون بأنَّ كل كبيرةٍ مكفرةٌ؛

 لكِنَّهم يدندِنونَ حول بعضِ الكبائرِ, ويسكتون أو يمرّون على بعض الجوانب؛

وهذا من العدل الّذي أمرنا به

&

we do not claim rights whatsoever in regards to this series;

we broadcast it only for purposes related to knowledge.